خ ـاطره قرأتها و أع ـجبتني كثيراً واح ـببت ان تشاركوني قرائتها..
اترككم مـ ع الخ ـاطره..
هلْ تَسْتغنِي الأرضُ عَنِِ المَاء، هلْ يَسْتغنِي الأعْمَى عنْ عَصَاه،..؟
وهل يستغنِي الطفلُ الصَّغيرُ عنْ أمِّه..؟
هلْ يَسْتغنِي النَّاسُ عنِِ الابتِسَامَة، وهلْ يَسْتغنِي قائِدُ القاربِ عنْ مجاديفِه..؟
أنتَ أهَمُّ مِنْ جمِيع ِ ما سَبَقْ..
مِنَ المَاء..
مِنَ العَصَا..
مِنْ حُضْنِِ الأمِّ..
مِن الابتسَامَة مِنَ المَجاديف..
لأنَّكَ أنْتَ الحَياة.. فمَنْ يَحيَا بِِلا حَياة ؟!! .؟
الحَالُ فِي بُعدِكَ قليلٌ أنْ يُقالَ عنْها سيّئَة..
وأكثرُ مِنْ ذلِكَ فإنّي أرَى نَفْسِي واقِفًَ هُناكَ بَعِيدَ وأراهُمْ ,,
يُسَيِّرُونَ حَيَاتِي وِِفْقَ أهوائِهِمْ، دُونَ أنْ يَضَعُوا أدْنَى اعتِبَارٍ لأحلامِي،،
وكأنِّي مَخْلوقَ لا عَلاقةَََ لَهَ بالأمْر ،،
.. أكرَهُ أنْ أقولَ ذلِكْ ولكنِّي أعْنِي مَا أقولْ.. أريدُكَ دَوْمَاً بجواري، وكَمْ أتمنّى أنْ تكُونَ أنْتَ ظِلّي وأمَلِي
الّذي أصْبُو إليه ..
فَفِي البُعْدُ عنْكَ تَضِيقُ الدُّنْيا عَلَيّ ...
يُتْعِبُنِي غِيَابُكْ.. يُتْعِبُنِي حُضُورِي الذِي لا يَمْتَدُّ إليْكْ..
وهَاتِفِي الذِي لا يَحْمِلُ صَوْتَك.. وبَالِي الذِي لا يُفَكِّرُ إلاّ بِكْ
.. يُتْعِبُنِي شَوْقِي.. خَوْفِي.. اتِّسَاعُ دَائِرَةِ ظُنُونِي..
يُتْعِبُنِي هَذَا الليْلُ الذِي يَمْتَدُّ بِلَوْنِ وِحْدَتِي واتِّسَاعِهَا..
وهَذَا الصُّبْحُ الذِي يُطِلُّ بَارِداً صَامِتاً لا يَحْمِلُ نُورَ ابْتِسَامَتَك..
يُتْعِبُنِي هَذَا الكَوْنُ الذِي لا يَفْهَمُ أنِّي أحِبُّكَ..
ولا يَسْتَوْعِبُ أنِّي أشْتَاقُ إلَيْكَ..
وأحْتَاجُكَ مِثْلَ احْتِيَاجِيَ لِلْمَاءِ والهَوَاء..
واحْتِيَاجِ النَّبْضِ لِلدِّمَاء..
والحَيَاةَ لِلْبَقَاء.. والشَّوْقُ لِلقَاء..
أحْتَاجُكَ مِثْلَ احْتِيَاجِي لابْتِسَامَتِي واحْتِيَاجِي لِدَمْعِي.. إنْ قَرَّرْتُ البُكَاءْ...
ودمـــ كما تح ـبون ــتم..